responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 225

و من تكفينه فقوموا لدفنه فإنّه أكرمكم محلا عند سيّدكم، ثمّ غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء و العويل حتى قضينا حقّه و فرغنا من أمره (رحمه اللّه). [1]

و روى هذا الحديث أيضا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري في «مسند فاطمة (عليها السلام)» قال: أخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد اللّه بن البزاز قال: حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الثعالبي قراءة في يوم الجمعة مستهلّ رجب سنة سبعين و ثلاثمائة قال: أخبرنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن سعد بن عبد اللّه بن خلف القمي قال: كنت امرأ لهجا بجمع‌


[1] الاحتجاج ج 2/ 268 و كمال الدين: 454 و البحار ج 52/ 78 ح 1 عنهما.

قال المجلسي (رحمه اللّه) بعد نقله الحديث في البحار عن كمال الدين أقول: قال النجاشي- بعد توثيق سعد و الحكم بجلالته: «لقي مولانا أبا محمد (عليه السلام) و رأيت بعض أصحابنا يضعفون لقائه لأبي محمد (عليه السلام) و يقولون: هذه حكاية موضوعة عليه» أقول: الصدوق أعرف بصدق الأخبار و الوثوق عليها من ذلك البعض الّذي لا يعرف حاله- و ردّ الأخبار الّتي تشهد متونا بصحّتها بمحض الظنّ و الوهم مع إدراك سعد زمانه و إمكان ملاقاة سعد له إذ كان وفاته بعد وفاته (عليه السلام) بأربعين سنة تقريبا- ليس إلّا للإزراء بالأخبار و عدم الوثوق بالأخبار و التقصير في معرفة شأن الأئمة الأطهار، إذ وجدنا انّ الأخبار المشتملة على المعجزات الغريبة إذا وصل إليهم فهم إمّا يقدحون فيها أوفي راويها، بل ليس جرم أكثر المقدوحين من أصحاب الرجال إلّا نقل مثل تلك الأخبار.

لا يخفى أن سعد بن عبد اللّه القمي المتوفى سنة (301) أو سنة (299) ه وثّقه أرباب الرجال و لا ريب في وثاقته و لكن هل هو شاهد الحجّة (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف) أو لا؟ ففيه كلام و هو أنّ دليل لقاءه أبا محمّد و ابنه (سلام اللّه عليهما) هو هذه الرواية الّتي رواها الصدوق في كمال الدين، و هي كما أفاد السيّد المحقّق الخوئي (قدّس سرّه) ضعيفة السند جدّا، فإنّ محمّد بن بحر بن سهل الشيباني لم يوثّق و هو متّهم بالغلوّ، و غيره من رجال سندها مجاهيل، مضافا الى أنّها مشتملة على أمرين لا يمكن تصديقهما:

أحدهما حكايتها صدّ الحجّة سلام اللّه عليه أباه من الكتابة، و الإمام (عليه السلام) كان يشغله بردّ الرمّانة الذهبيّة، إذ يقبح ذلك من الصبيّ المميّز فكيف ممّن هو عالم بالغيب و بجواب المسائل الصعبة؟!

الثاني حكايتها عن موت أحمد بن إسحاق في زمان العسكري (عليه السلام) مع أنّه عاش الى ما بعد العسكري (عليه السلام) و رأى الحجّة سلام اللّه عليه بعد وفاة والده- راجع معجم رجال الحديث ج 8/ 74 رقم 5048-.

نام کتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست