نام کتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 3 صفحه : 299
عن حفص بن البختري، عمّن ذكره عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لمّا مات أبي عليّ بن الحسين (عليهما السلام) جاءت ناقة له من الرعي حتّى ضربت بجرانها على القبر، و تمرّغت عليه، فأمرت بها فردّت إلى مرعاها، و إنّ أبي (عليه السلام) كان يحجّ عليها و يعتمر و لم يقرعها قرعة قطّ [1].
7- و عنه ابن بابويه [2]، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عمارة، عن رجل عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لمّا كان الليلة التي وعد فيها عليّ بن الحسين، قال لمحمّد: يا بنيّ ابغني وضوء، قال: فقمت فجئته بوضوء قال: لا أبغي هذا فإنّ فيه شيئا ميتا.
قال: فخرجت فجئت بالمصباح فإذا فيه فارة ميتة، فجئته بوضوء غيره، فقال: يا بنيّ هذه الليلة التي وعدتها، فأوصى بناقته أن يحضر لها حظار [3] و ان يقام لها علف، فجعلت فيه. قال: فلم تلبث أن خرجت حتّى أتت القبر فضربت بجرانها و رغت و هملت عيناها، فأتي محمّد بن عليّ (عليهما السلام) فقيل له: إنّ الناقة قد خرجت، فأتاها فقال، صه الآن قومي بارك اللّه فيك، فلم تفعل، فقال: و ان كان ليخرج عليها إلى مكّة فيعلّق السوط على الرحل، فما يقرعها حتى يدخل المدينة.
قال: و كان عليّ بن الحسين (عليهما السلام) يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير و الدراهم حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم ينيل من يخرج إليه، فلمّا مات عليّ بن الحسين (عليهما السلام) فقدوا ذلك، فعلموا أنّ عليا (عليه السلام) كان يفعله.
[1] الكافي ج 1/ 467 ح 3، و البحار ج 46/ 148 ح 3 عن بصائر الدرجات: 353 ح 16 و في ج 64/ 137 عن الاختصاص: 301.
[2] إشارة إلى أنّ الحديث كان في نسخة الصدوق، و ليس هذا من كلام الكليني- مرآة العقول-.