نام کتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 2 صفحه : 333
أحدهما الأحمر و الآخر الأخضر» غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد أطعمه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) من فاكهة الجنّة لمّا هبط بها جبرئيل، و قال: «لا ينبغي أن يأكله في الدنيا إلا نبيّ، أو وصيّ نبيّ» غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد قال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): «أنت أقومهم بأمر اللّه، و أوفاهم بعهد اللّه، و أعلمهم بالقضية، و أقسمهم بالسوية، و أرأفهم بالرعية» غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد قال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أنت قسيم النار تخرج منها من [1] أقرّ و تدع فيها من كفر» غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد قال للعين و قد غاضت: «انفجري» فانفجرت، فشرب منها القوم، و أقبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) و المسلمون معه، فشرب و شربوا، و شربت خيلهم و ملؤوا رواياهم [2]، غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد أعطاه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) حنوطا من حنوط الجنّة، فقال: اقسم هذا أثلاثا: «ثلثا حنّطني به، و ثلثا لابنتي، و ثلثا لك» غيري؟ قالوا: لا.
قال: فما زال يناشدهم، و يذكر لهم [3] ما أكرمه اللّه تعالى، و أنعم عليه، حتى قام قائم الظهيرة، و دنت الصلاة.
ثم أقبل عليهم، فقال: أمّا إذا أقررتم على أنفسكم، و بان لكم من نسبي الّذي ذكرت، فعليكم بتقوى اللّه وحده، و أنهاكم عن سخط اللّه، فلا تعرّضوا، و لا تضيّعوا أمري، و ردّوا الحقّ إلى أهله، و اتّبعوا سنة نبيّكم (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، و سنّتي من بعده، فإنكم إن خالفتموني خالفتم نبيكم