نام کتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 2 صفحه : 103
الباب الثاني عشر «في مبيته (عليه السلام) على فراش رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و فيه نزل قوله تعالى: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ
1- الشيخ في «أماليه» بإسناده، عن ابن عبّاس، قال: اجتمع المشركون في دار الندوة، ليتشاوروا في أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)، فأتى جبرئيل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، و أخبره الخبر، و أمره أن لا ينام في مضجعه تلك اللّيلة، فلمّا أراد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) المبيت، أمر عليّا (عليه السلام) أن يبيت في مضجعه تلك اللّيلة، فبات عليّ (عليه السلام)، و تغشىّ ببرد أخضر، حضرميّ كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) ينام فيه، و جعل السيف إلى جنبه، فلمّا اجتمع أولئك النفر من قريش، يطوفون و يرصدونه يريدون قتله، فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، و هم جلوس على الباب، عددهم خمسة و عشرون رجلا، فأخذ حفنة [1] من البطحاء، ثم جعل يذرّها على رؤوسهم، و هو يقرأ: يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ حتّى بلغ فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ[2] فقال لهم قائل: ما تتنظرون؟ قد و اللّه خبتم و خسرتم، و اللّه لقد مرّ بكم، و ما منكم رجل إلّا و قد جعل على رأسه ترابا قالوا: و اللّه ما أبصرناه قال: فأنزل اللّه عزّ و جلّ وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ
[1] الحفنة (بفتح الحاء المهملة أو ضمّها و سكون الفاء): ملأ الكفّين.