responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 312

قال: فلا تفعلوا فإنّ المداعبة من حسن الخلق، و إنّك لتدخل بها السرور على أخيك، و لقد كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) يداعب الرجل يريد أن يسرّه‌ [1].

3- ابن شهر اشوب قال: كان (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) يمزح و لا يقول: إلّا حقا.

قال: قال (صلى اللّه عليه و آله) لعجوز أشجعية: يا أشجعية لا تدخل العجوز الجنة، فرآها بلال باكية، فوصفها للنبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال:

و الأسود كذلك، فجلسا يبكيان، فرآهما العبّاس فذكرهما له، فقال (صلى اللّه عليه و آله) و الشيخ كذلك، ثم دعاهم و طيّب قلوبهم، فقال: ينشئهم اللّه كأحسن ما كانوا، و ذكر أنّهم يدخلون الجنّة شبّانا منوّرين، و قال: إنّ أهل الجنّة جرد مرد [2] مكحّلون.

و قال له رجل: إحملني يا رسول اللّه، فقال: إنّا حاملوك على ولد ناقة فقال: و ما أصنع بولد ناقة؟ فقال (صلى اللّه عليه و آله) و هل تلد الإبل إلّا النوق؟

قال: و قالت العجوز من الأنصار للنبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): أدع لي بالجنّة، فقال (صلى اللّه عليه و آله): إنّ الجنّة لا يدخلها، العجز، فبكت المرأة، فضحك (صلى اللّه عليه و آله) و قال: أما سمعت قول اللّه: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً [3] الآية [4].

و ذكر صاحب الكتاب في هذا الباب كثيرا رأيت الإضراب عنه للإختصار فيه.


[1] الكافي ج 2/ 663 ح 3 و عنه الوسائل ج 8/ 478 ح 4- و أخرجه في البحار ج 16/ 298 عن مكارم الأخلاق: 21.

[2] جرد مرد (بضم الأوّل و سكون الثاني فيهما): لا شعر في أجسادهم.

[3] الواقعة: 35- 36.

[4] مناقب ابن شهر اشوب ج 1/ 147- 148 و عنه البحار ج 16/ 294- 295.

نام کتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست