responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 1  صفحه : 367
إني كنت وجهت مالك بن الحارث إلى مصر ورجوت أن يكون أثقل على دونا منك فأراد الله غير ما أردنا والله غالب على أمره وأنت إن شاء الله ممن يستظهر به على إقامة الدين وقمع العدو وسد الثغر فأقم فيما كنت فيه ودار من قبلك فإني لم أبعث الاشتر إلى عملك استبطاءا مني لك ولكني وجهته لسنه وتجربته وطول مقاساتته للحروب ولو قدم عليك وعزلتك لوليتك ما هو أيسر عليك في المؤنة، وأعجب إليك ولاية إن شاء الله. فاضمم من أطاعك واستعن بالله يكفك ما أهمك وتصبر وكأن مددك قد أتال إن شاء الله فإن أعجلوك فامض على بصيرتك وإن كانت فئتك أقل العئتين ولا يهولنك جمع القاسطين فرب كثير قد فل وقليل قد نصر. كتب رضي الله عنه إلى معاوية [ بعد حرب الجمل ]: أما بعد فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام، لانه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعئا عليه [1] فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والانصار فإذا اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك [ لله ] رضى وإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه [ الله ] تعالى ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مثيرا [2]. وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي وكان نقضهما كردتهما فجاهدتهما على ذلك حتى أظهر الله / 66 / ب / أمره وهم كارهون فادخل فيما دخل فيه المسلمون ثم أقبل. [ وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه المسلمون منبيعتي ثم ] حاكمهم إلي أملك وإياهم على الحق وكتاب الله تعالى) 4) فأما تلك التي تريد فإنها خدعة الصبي عن اللبن.

[1] ورواه أيضا بن عبد ربه، ولفظه: " على ما بويعوا عليه... " كما في عنوان: " أخبار علي ومعاوية " في العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم من كتاب العقد الفريد: ج 5 ص 75 طبعة لبنان.
[2] هذا هو الظاهر الموافق لقيد واحد من المصادر، ومنها العقد الفريد، وفي أصلي: " وولاه تعالى... ".
[3] وفي العقد الفريد: " وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتهما وكان نقضهما كرتدهما فجاهدتهما بعد ما أعذرت إليهما حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ".
[4] وفي العقد الفريد: " فادخل فيما دخل فيه المسلمون فإن أحب الامور إلي قبولك العافية، وقد = (*)

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست