responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنصار الحسين نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 206

وبعد انتهاء الثورة لا يرد أي ذكر ، أو لا يرد ذكر ذو أهمية ، لاحد من ولد العباس في التعليق على أحداث الثورة وشجبها.

وبعد الثورة قامت ضد النظام الاموي ثورات أشعلت الارض في العراق والحجاز وإيران قادها الهاشميون ، وكانوا دائما طالبيين ، ولم يكن فيه عباسي واحد على الاطلاق.

كان العباسيون ينعمون بجوائز الخلفاء ، وترف العيش ، ويحترق الطالبيون بنار الثورات.

ومع كثرة ما قام به الطالبيون وغيرهم من ثورات دامية فإنهم لم يفلحوا في أن يستولوا على السلطة الكاملة من الامويين ، وأفلح في ذلك العباسيون؟

لماذا؟

يبدو لنا أن العباسيين قرروا أن يعملوا لحسابهم الخاص في وقت مبكر ، ولم تكن علاقتهم بالعلويين منذ البداية إلا علاقة شكلية وانتهازية [١]. وقد رفضوا ، لذلك ، باستمرار منذ ثورة الحسين ، أن يساهموا بأي جهد يخدم العلويين في الوصول إلى السلطة ، مستفيدين في الوقت نفسه شعبية من كونهم هاشميين مضطهدين من قبل النظام ، مستفيدين من النظام من كونهم هاشميين لم يشاركوا أبناء عمهم في الثورة


= قال : يالك من قبرة بمعمر. خلا لك الجو فبيضي واصفري وانقري ما شئت أن تنقري.

هذا حسين يخرج إلى العراق ، وعليك بالحجاز) الطبري : ٥ / ٣٨٤.

[١] نذكر هنا استيلاء عبد الله بن عباس على بيت مال البصرة حين كان واليا عليها من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ونذكر انحياز أخيه عبيد الله بن عباس إلى معسكر معاوية استجابة لاغرائه ، وتركه للامام الحسن بن علي مع أنه كان أحد كبار قادته.

نام کتاب : أنصار الحسين نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست