يبدو من بعض النصوص عند الطبري والشيخ
المفيد أن الحسين أعد خيمة لتوضع فيها جثث الشهداء. ومن المؤكد أن جثث شهداء بني
هاشم كانت توضع في مكان معين ، هو الخيمة التي ذكرناها آنفا. ولا نستطيع أن نؤكد
إن كانت جثث الشهداء من غير الهاشميين كانت توضع في نفس الخيمة أو في مكان آخر ، أو
أنها كانت تبقى في ساحة المعركة.
ونقدر أنها كانت تنقل من ساحة المعركة
كما تقضي به التقاليد والاعراف. ولان القتال كان مبارزة ، وكان متقطعا تتخلله
فترات هدوء بين مبارزة ومبارزة ، وكانت ساحة المعركة محدودة نسبيا بسبب قلة عدد
أفراد القوة الثائرة ، مما يعطل القدرة على المناورة في مساحة واسعة.
ولكننا لا نستطيع أن نؤكد ما إذا كانت
تنقل إلى المكان الذي توضع في جثث شهداء الهاشميين ، أو أنها كانت توضع في مكان
آخر.