فأيّ أمر أوضح من قول
الثّاني عمر: حسبنا كتاب اللّه و لا حاجة بنا إلى ما يدعونا إليه الرّسول، و لا
شاهد أعدل من ابن عبّاس و قد كانت منه في مخاطبته لعبد اللّه ما فيه من التّصريح
ببغض بني هاشم.
[1].- قال عبد الرّزّاق الصّنعانيّ في مصنّفه ج 5،
ص 438، الرقم: 9757: عبد الرّزّاق، عن معمر، عن الزّهريّ، عن عبيد اللّه بن عبد
اللّه بن عتبة، عن ابن عبّاس، قال: لمّا احتضر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم
و في البيت رجال فيهم عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه
و سلّم: هل أكتب لكم كتابا لا تضلّوا بعده؟ فقال عمر: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و سلّم قد غلب عليه الوجع، و عندكم القرآن، حسبنا كتاب اللّه، فاختلف أهل
البيت، و اختصموا، فمنهم من يقول: قرّبوا يكتب لكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم كتابا لا تضلّوا بعده، و منهم من يقول: ما قال عمر، فلمّا أكثروا اللّغو و
الاختلاف عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و سلّم: قوموا؛ قال عبد اللّه: فكان ابن عبّاس يقول: إنّ الرّزيّة كلّ الرّزيّة ما
حال بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و بين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من
اختلافهم و لغطهم. انظر ص 126 من هذا الكتاب.
[2].- انظر سير أعلام النّبلاء ج 8 ص 454 الرقم:
120.
[3].- هو: مالك بن إسماعيل بن درهم أبو غسّان
النّهديّ الكوفيّ، انظر سير أعلام النّبلاء، ج 10، ص 430، الرقم: 132.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 682