نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 548
بأشياء أخطأ فيها حتّى فهّمه أمير المؤمنين (ع)، فقال له
الحكم كذا و كذا حتّى قال: لَو لَا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ وَ قَالَ: كُلُّ
أَحَدٍ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ، وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ
لِابْنِ عَبَّاسٍ غُصْ يَا غَوَّاصُ وَ يَفْرَحُ مِنْهُ!.
فليت شعري، أين كان
الملك المسدّد له، في وقت خطأه؟، و أين كان الملك الآخر الّذي ضرب على قلبه و
لسانه؟ و كيف لم يقصه عن الزّيغ و الزّلل، و هذه صفته عندهم[1].
و [أمّا] الثّاني لا
حاجة به إلى الملك و نزوله لحضوره إيّاه، إذا كان ينطق على لسانه، فمن كانت هذه
صفته لم تكن تغيب عنه الملائكة، و لا تفارقه، و كان النّبيّ (ص) ربّما انتظر الوحي
أيّاما و يسأل عن الشّيء، فيتأجّل السّائل إنتظارا للوحي، فهذه لعمري فضيلة ظاهرة
على فضل النّبيّ (ص)!.
فيا شرّ أمّة قبلت هذه
الأشياء في رجل عبد الأوثان و أشرك باللّه أربعين سنة، فأيّ جهل و أيّ شيء أفظع
من هذا!؟، أن يفضّل على النّبيّ أ لا يستحون من هذه الرّوايات الفظيعة المنكرة؟!.
ثمّ ما كفى
حَتَّى رَوَوْا:
[1].- انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12
ص 178. و فيه: أنّ اللّه تعالى ضرب بالحقّ على لسان عمر، و أنّ بين عيني عمر ملكا
يسدّده و يوفّقه.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 548