[3].- و في« ح»: بالجناحين، هو: جعفر بن أبي طالب
ابن عمّ رسول اللّه( ص) و أخو عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لأبويه، و هو: جعفر
الطّيّار، و كان أشبه النّاس برسول اللّه( ص) خلقا و خلقا، أسلم بعد إسلام أخيه
عليّ بقليل؛ روي أنّ أبا طالب عليه السّلام رأى النّبيّ( ص) و عليّا رضى اللّه عنه
يصلّيان، و عليّ عن يمينه، فقال لجعفر رضى اللّه عنه صل جناح ابن عمّك، و صلّ عن
يساره، و له هجرتان هجرة إلى الحبشه و هجرة إلى المدينة، و كان أسنّ من عليّ بعشر
سنين فلمّا قدم على رسول اللّه( ص) حين فتح خيبر، فتلقّاه رسول اللّه( ص) و اعتنقه
و قبّل بين عينيه و قال: ما أدري بأيّهما أنا أشدّ فرحا، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر!
و أنزله إلى جنب المسجد.
و لمّا قاتل جعفر في المؤتة قطعت
يداه و الرّاية معه، لم يلقها قال رسول اللّه( ص) أبدله اللّه جناحين يطير في
الجنّة، و لمّا قتل وجد به بضع و سبعون جراحة ما بين ضربة بسيف و طعنة برمح، كلّها
فيما أقبل من بدنه. و كان عمر جعفر لمّا قتل إحدى و أربعين سنة.
انظر أسد الغابة لابن الأثير ج 1
ص 341 الرقم: 759 ط مصر. و سيرة ابن إسحاق ص 226.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 333