responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 303

و أبان به فضله، و دلّ الأمّة عليه، فقام به مسمعا، و قد اعترض بسيفه المشركين، و المشركون يعلون عليه الأرض ما فيهم من يجسر أن يمدّ بصره فضلا عن منابذته حتّى نبذ العهد و صدق الوعد.

ثمّ تظاهر ذلك بسدّ الأبواب إلّا بابه حتّى أباحه اللّه تعالى من مسجده ما أباحه لرسوله، و أفرده بإخوته، حين آخى بينه و بين نفسه، و آخى بين أصحابه، [و ألّفهم على مراتبهم‌[1]]، فصار جهّال الأمّة يقرنون بين أخي رسول اللّه (ص) و بين أخي عمر بن الخطّاب، لا بل لم يرضوا حتى فضّلوه عليه، فيا عجبا ما أعمى قلوبهم و أقلّ معرفتهم بالتميّيز،! إذ القوم في طبقة أخرى، و هو مع رسول اللّه.

ثمّ أخبرهم (ص): أنّه وليّ لمن والاه و عدوّ لمن عاداه، و إنّ اللّه [ناصر أنصاره و خاذل أعدائه،][2] ثمّ أعطاه الحكم‌[3] و العلم و الصّدق و الزّهد، لم يتّخذ غير سبيل اللّه سبيلا، و لا غير دليله دليلا، و لم تكن تأخذه في اللّه لومة لائم، و لم يقارف إثما، و لم يشارك في مظلمة ظالما، فهدى اللّه به من هداه، و هدى به من قصد لا يرضى سخط اللّه، و لا يجانب الهدى، و لا يحمل الأمور إلّا على التّقي، و قد طهّره اللّه على لسان نبيّه (ص) بإذهاب الرّجس عنه و عن ذرّيته، و اختصه بأن جعل عقب نبيّه ولده، فعترة رسول اللّه وديعته الّتي ضيّعوها، قد خصّه اللّه من‌


[1].- ليس في« ح».

[2].- ليس في« ح».

[3].- و في« ح»: الحلم.

نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست