[1].- السّيرة النّبويّة لابن هشام ج 4، ص 167،
قال: ... ثمّ مضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم سائرا، فجعل يتخلّف عنه
الرّجل. فيقولون: يا رسول اللّه، تخلّف فلان، فيقول: دعوه، فإن يك فيه خير فسيلحقه
اللّه تعالى بكم، و إن يك غير ذلك فقد أراحكم اللّه منه، حتّى قيل:
يا رسول اللّه، قد تخلّف أبوذر، و
أبطأ به بصيره؛ فقال: دعوه، فإن يك فيه خير فسيلحقه اللّه بكم، و إن يك غير ذلك
فقد أراحكم اللّه منه؛ و تلوّم أبوذر على بصيره، فلمّا أبطأ عليه أخذ متاعه فجمله
على ظهره، ثمّ خرج يتبع أثر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ماشيا و نزل رسول
اللّه في بعض منازله، فنظر ناظر من المسلمين فقال: يا رسول اللّه إنّ هذا الرّجل
يمشي على الطّريق وحده فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: كن أبا ذر، فلمّا
تأمّله القوم قالوا: يا رسول اللّه، هو و اللّه أبو ذر؛ فقال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم:« رَحِمَ اللَّهُ أَبَا ذَرٍّ يَمْشِي وَحْدَهُ وَ يَمُوتُ
وَحْدَهُ، وَ يُبْعَثُ وَحْدَهُ». و ذكر الذّهبي في تاريخ الإسلام ج 2،( عهد
الخلفاء) ص 407.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 659