[1].- هو: يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرّحمان بن
ميمون أبو زكريّا الكوفي المتوفّى( 228). انظر تهذيب الكمال ج 31 ص 419 رقم: 6868.
[2].- و قال الهيثمي في مجمع الزّوائد ج 9، ص 168.
و عن عليّ بن عليّ الهلالي عن أبيه قال دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم في شكاته الّتي قبض فيها فاذا فاطمة رضي اللّه عنها عند رأسه قال فبكت حتّى
ارتقع صوتها فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم طرفه إليها فقال: حبيبتي
فاطمة ما الّذي تبكيك فقالت: أخشى الضّيعة بعدك فقال: يا حبيبتي أ ما علمت أنّ
اللّه عزّ و جلّ اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطّلع
إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك و أوحى إليّ أن أنكحت إيّاه، يا فاطمة و نحن
أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا و لا تعطي أحدا بعدنا أنا
خاتم النّبيين و أكرم النّبيين على اللّه و أحبّ. المخلوقين إلى اللّه عزّ و جلّ و
أنا أبوك و وصيّي خير الأوصياء و أحبّهم إلى اللّه و هو بعلك و شهيدنا خير
الشّهداء و أحبّهم إلى اللّه و هو عمّك حمزة بن عبد المطّلب و عمّ بعلك و منّا من
له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنّة حيث شاء و هو ابن عمّ أبيك و أخو
بعلك و منّا سبطا هذه الأمّة و هما ابناك الحسن و الحسين و هما سيّدا شباب أهل
الجنّة و أبو هما و الّذي بعثني بالحقّ خير منهما يا فاطمة و الّذي بعثني بالحقّ
إنّ منهما مهديّ هذه الأمّة إذا صارت الدّنيا هرجا و مرجا و تظاهرت الفتن و تقطّعت
السّبل و أغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيرا، و لا صغير يوقّر كبيرا، فيبعث
اللّه عزّ و جلّ عند ذلك منهما من يفتح حصون الضّلالة و قلوبا غلفا يقوم بالدّين
آخر الزّمان كما قمت به في أوّل الزّمان و يملأ الدّنيا عدلا كما ملئت جورا، يا
فاطمة لا تحزني و لا تبكي فانّ اللّه عزّ و جلّ أرحم بك و أرأف عليك منّي و ذلك
لمكانك من قلبي و زوّجك اللّه زوجا و هو أشرف أهل بيتك حسبا و أكرمهم منصبا و
أرحمهم بالرّعية و أعدلهم بالسّوية و أبصرهم بالقضّية، و قد سألت ربّي عزّ و جلّ
أن تكوني أوّل من يلحقني من أهل بيتي، قال علي رضى اللّه عنه فلمّا قبض النّبي
صلّى اللّه عليه و سلّم لم تبق فاطمة رضي اللّه عنها بعده إلّا خمسة و سبعين يوما
حتّى ألحقها اللّه عزّ و جلّ به صلّى اللّه عليه و سلّم.
و عن أبي أيّوب الأنصاري، قال قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لفاطمة: نبيّنا خير الأنبياء و هو أبوك و
شهيدنا خير الشّهداء و هو عمّ أبيك حمزة و منّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة
حيث شاء و هو ابن عمّ أبيك جعفر، و منّا سبطا هذه الأمّة الحسن و الحسين و هما
إبناك و منّا المهديّ.
أقول: أورد الحديث المغازلي في
المناقب ص 101 مفصّلا، و فيه: يا فاطمة إنّا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد
من الأوّلين و لا الآخرين قبلنا أو قال: و لا يدركها أحد. منّا لآخرين غيرنا،
نبيّنا أفضل الأنبياء و هو أبوك، و وصيّنا خير الأوصياء و هو بعلك، و شهيدنا خير
الشّهداء و هو: عمّ أبيك، و منّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء و هو:
جعفر ابن عمّك، و منّا سبطا هذه الأمّة و هما إبناك، و منّا و الّذي نفسي بيده
مهديّ هذه الأمّة.
و روى الحديث الطّبراني في المعجم
الصّغير ج 1 ص 67 رقم: 88 و روى القندوزي في ينابيع المودّة، ص 223 و 436 و محبّ
الدّين أحمد بن عبد اللّه الطّبري في ذخائر العقبى، ص 135. و ابن صبّاغ المالكي
المتوفّى( 855) في فصول المهمّة ص 296. و أورد الحديث مفصّلا، ابن عساكر الدّمشقي
في ترجمة الإمام عليّ صلّى اللّه عليه و آله ج 1 ص 394، ط بيروت.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 613