responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 572

ما إدّعوه، و ذلك أنّه لم يفتتح بلدة قطّ فتركها طرفة عين و لا بعث سريّة فتركها بلا وال يولّيه عليهم، و لا خرج عن المدينة في وجه من الوجوه إلّا خلّف عليهم من يقوم بشأنهم إشفاقا عليهم و كراهة لتشتّتهم و اضطرابهم، فكيف أجزتم أن تنسبوه إلى تضييع أمر أمّة عند خروجه عن الدّنيا، و قد كان عرف طمع المنافقين في هذا الأمر، و وقف على اختلاف كلمتهم، و كيف يصلحون مهملا و قد كان (ص) مواد السّماء تأتيه فإن هفوا[1] تداركهم، و إن غلطوا ردّهم، و إن جهلوا علّمهم، و إن شكّوا وقّفهم، و إن زلّوا قوّمهم، (و إن غيّروا و بدّلوا نبّههم)[2] إبقاء على دهمائهم، و نظرا لجماعتهم، و كان ص، في رأفته و رحمته، كما ذكره اللّه في كتابه حيث قال: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌[3].

244 فَمِنْ هَاهُنَا قَالَ (ص): اخْتِلَافُ أُمَّتِي رَحْمَةٌ.

أي اختلافهم إليّ رحمة لهم ما دمت حيّا بين ظهرانيهم ليردّوا الأمر إليّ حتّى أقوّم ميلهم، و أقفهم‌[4] على الطّريقة الواضحة.


[1].- من هفا يهفو هفوة، و الهفوة: الزلّة، الصّحاح للجوهري، ج 6 ص 2535.

[2].- كذا في نسخة« ش» و« ح» و في ش: غيّر لهم.

[3].- سورة التّوبة: الآية: 128.

[4].- و في« ح»: فاقيم. و في« ش»: و أقف بهم.

نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست