نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 570
إن كان العقد إليهم أن يكون الحلّ أيضا إليهم، و لا ينكروا ما
فعل بعثمان، إذ كان قد خالفهم، هذا لعمري يجب على أهل الدّين و المعرفة أن ينظروا
فيه بالرّأي لا بالهوى، فلعلّ اللّه يرشدهم إلى ما هو أرضى عنده و يعرفهم ما كانوا
من القوم، و ما جرى من العجائب، ثم لا يعلم بين الأمّة اختلاف، إنّ الإمامة زمام
الرّياسة و عماد النّبوّة، و ربيطة ما جاء به الرّسول و بها تنتظم معاني الطّهارة،
و العلم، و الورع، و الزّهد، و التّقوى، فإنّ الجماعة لا تكون جماعة إلّا بالاجتماع
على إمام عادل، و ما كان الرّسول أن يضيّع أمر الأمّة، و يهملهم، و لا يولّي عليهم
رجلا معروفا مشهورا ليكونوا جماعة من بعده، كما كانوا جماعة في أيّامه إذ كان (ص)
قد عرفهم و علم منهم ما لم يعلمه غيره.
و كان من تشديده في
إقامة الإمام و الحضّ على طاعته، أن قال:
[1].- قال أحمد بن حنبل في مسنده ج 4، ص 82:
حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا يعقوب، قال: حدّثنا أبي، عن إبن إسحاق، قال:
فذكر محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه بن شهاب، عن محمّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه
قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو يخطب النّاس بالخيف: نضر اللّه
عبدا سمع مقالتي فوعاها ثمّ أدّاها لمن لم يسمعها، فربّ. حامل فقه لا فقه له، و
ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهنّ قلب المؤمن: إخلاص العمل، و
طاعة ذوي الأمر، و لزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من ورائه.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 570