و إخباره إيّاه[1] من المحتوم
أن لا يموت إلى يوم كذا من ساعة كذا بعد ثلاثين سنة، و بعدَ أَنْ يُقَاتِلَ
النّاكثين و القاسطين و المارقين، و بعد أن يؤثر ثمّ تخضب لحيته من دم رأسه[2] فكان هارون
إذا نزع القميص غير آمن، و كان عليّ ع آمنا على كلّ حال، و قد أقرّوا بألسنتهم أنّ
عليّا قد عرف أجله، و وقت وفاته.
[3].- قال العلّامة المجلسي رحمه اللّه في بحار
الأنوار ج 41 ص 315 نقلا عن« الشّافي في الأنساب»: و أخبر عليه السّلام بقتل نفسه،
روى الشّاذكوني عن حمّاد عن يحيى، عن ابن عتيق عن ابن سيرين قال:« إن كان أحد عرف
أجله فعليّ بن أبي طالب عليه السّلام».
و قال: الاصبغ بن نباتة أنّه خطب
عليه السّلام في الشهر الّذي قتل فيه فقال:« أتاكم شهر رمضان و هو سيّد الشّهور و
أوّل سنة و فيه تدور رحى الشّيطان ألا و إنّكم حاجّوا العام صفّا واحدا و آية ذلك
أنّي لست فيكم».
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 458