responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 306

توصيف ابن عبّاس عليّا ع لمّا سأله معاوية:

وَ قَدْ وَصَفَهُ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ حَيْثُ سَأَلَهُ مُعَاوِيَةُ عَنْهُ، فَقَالَ: 113- كَانَ وَ اللَّهِ لِلْقُرْآنِ تَالِياً، وَ لِلشَّرِّ قَالِياً، وَ عَنِ الْمَيْنِ نَائِياً، وَ عَنِ الْمُنْكَرَاتِ نَاهِياً وَ عَنِ الْفَحْشَاءِ سَاهِياً، وَ بِدِينِهِ عَارِفاً، وَ مِنَ اللَّهِ خَائِفاً، وَ مِنَ الْمُوبِقَاتِ صَارِفاً، وَ بِاللَّيْلِ قَائِماً، وَ بِالنَّهَارِ صَائِماً، وَ مِنْ دُنْيَاهُ سَالِماً، وَ عَلَى عَدْلِ الْبَرِيَّةِ مُلَازِماً، وَ بِالْمَعْرُوفِ آمِراً، وَ عَنِ الْمُهْلِكَاتِ زَاجِراً، وَ بِنُورِ اللَّهِ نَاظِراً، وَ لِشَهْوَتِهِ قَاهِراً، فَاقَ الْعَالَمِينَ وَرَعاً وَ كَفَافاً، وَ قَنَاعَةً وَ عَفَافاً، وَ سَادَهُمْ زُهْداً وَ أَمَانَةً، وَ بِرّاً وَ حِيَاطَةً.

كَانَ وَ اللَّهِ حَلِيفَ الْإِسْلَامِ، وَ مَأْوَى الْأَيْتَامِ، وَ مَحَلَّ الْإِيمَانِ، وَ مُنْتَهَى الْإِحْسَانِ وَ مَلَاذَ الضُّعَفَاءِ، وَ مَعْقِلَ الْحُنَفَاءِ، كَانَ لِلْحَقِّ حِصْناً حَصِيناً، وَ لِلنَّاسِ رُكْناً رَكِيناً، قَائِماً بِحَقِّ اللَّهِ صَابِراً مُحْتَسِباً حَتَّى عَزَّ الدِّينُ فِي الدِّيَارِ، وَ عُبِدَ اللَّهُ فِي الْأَقْطَارِ، وَ فِي الضَّوَاحِي وَ الْبِقَاعِ، وَ التِّلَاعِ وَ الرِّيَاعِ، وَفُوراً فِي الرَّخَاءِ، شَكُوراً فِي الْأَوَاءِ.

كَانَ وَ اللَّهِ: هَجَّاداً بِالْأَسْحَارِ، كَثِيرَ الدُّمُوعِ عِنْدَ ذِكْرِ النَّارِ، دَائِمَ الْفِكْرَةِ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، نَهَّاضاً إِلَى كُلِّ مَكْرُمَةٍ، سَعَّاءً إِلَى كُلِّ مُنْجِيَةٍ، فَرَّاراً مِنْ كُلِّ مُوبِقَةٍ.

كَانَ وَ اللَّهِ: عَلَمَ الْهُدَى، وَ كَهْفَ التُّقَى، وَ مَحَلَّ الْحِجَى، وَ بَحْرَ النَّدَى، وَ طَوْدَ النُّهَى وَ كَنَفَ الْعِلْمِ لِلْوَرَى، وَ نُورَ السَّفَرِ فِي ظُلَمِ الدُّجَى‌

نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست