فهؤلاء جلّة أصحاب محمّد
(ص)، يقولون هذا القول، و يتبرّؤن من الحديث و ينكرونه، فكيف يوثق بمن قد روى هذه
الأخبار المتناقضة.
[1].- هو: و برة بن عبد الرّحمان المسلي، أبو
خزيمة، و يقال: أبو العبّاس الكوفي، أنظر تهذيب الكمال ج 30، ص 426، رقم: 6678. و
في المطبوع غرورة خطأ.
[2].- هو: عامر بن عبد اللّه بن الزّبير بن العوام
القرشي الأسدي المتوفّى( 124) أنظر تهذيب الكمال ج 14، ص 57، رقم: 3049.
[3].- صحيح البخاري ج 1، ص 37 كتاب العلم، باب اثم
من كذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و فتح الباري ج 1 ص 162 و شرح
الكرماني ج 2 ص 111.
قال الحافظ أبو داود سليمان بن
الأشعث السّجستاني المتوفّى( 275) في سننه ج 2، ص 125، باب في التّشديد في الكذب
على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: حدّثنا عمرو بن عون، أخبرنا و حدّثنا
مسدّد، حدّثنا خالد المعنى، عن بيان بن بشر، عن وبرة بن عبد الرّحمان، عن عامر بن
عبد اللّه بن الزّبير، عن أبيه، قال: قلت للزّبير: ما يمنعك أن تحدّث عن رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كما يحدّث عنه أصحابه؟ فقال: أما و اللّه لقد كان لي
منه وجه و منزلة و لكنّي سمعته يقول:
« من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ
مقعده من النّار».
و رواه الطّبراني في معجم
الشّاميين، ج 2، ص 247، الحديث رقم: 1277. عن أبي هريرة، سمعت رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله يقول:« من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار».
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 176