30- و روى علمائكم و
فقهائكم: أنّ عبد اللّه قال: عثمان جيفة على الصّراط.
______________________________
و
كلّ ضلالة في النّار، فكتب الوليد إلى عثمان بذلك و قال: إنّه يعيبك و يطعن عليك،
فكتب إليه عثمان يأمره بإشخاصه. و شيّعه أهل الكوفة، فأوصاهم بتقوى اللّه و لزوم
القرآن، فقالوا له: جزيت خيرا، فلقد علّمت جاهلنا، و ثبّت عالمنا و أقرأتنا القرآن
و فقّهتنا في الدّين، فنعم أخو الاسلام أنت، و نعم الخليل، ثمّ ودّعوه و انصرفوا.
قال البلاذري: و قدم
ابن مسعود المدينة و عثمان يخطب على منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
فلما رآه قال: ألا إنّه قد قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه بقيء و يسلح.
و قال ابن مسعود لست
كذلك و لكنّي صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم بدر و يوم بيعة
الرّضوان. و نادت عائشة اي عثمان أتقول هذا الصاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم ثم أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجا عنيفا و ضرب به عبد اللّه بن
زمعة بن الأسود بن المطّلب ابن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ الأرض، و يقال بل احتمله
يحموم غلام عثمان و رجلاه تختلفان على عنقه حتّى ضرب به الأرض فدقّ ضلعه، فقال
عليّ يا عثمان أ تفعل هذا بصاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقول
الوليد فعلت هذا و لكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي الى الكوفة فقال له ابن مسعود
إنّ دم عثمان حلال فقال عليّ أحلت عن زبيد على غير ثقة.
و أورد الحديث ابن حجر
العسقلاني في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثّمانية ج 3، ص 142، و ص 144.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 164