[1].- و في« ش» صواحبات .. لغط القوم لغطا: اختلطت
أصواتهم و استبهمت، ثمّ إنّ هذا اللّغط لم يكن في صلاة أبي بكر و إنّما اللّغط و
الصّياح حسب تعبير البخاري ج 6 ص 12، ط مصر، ارتفع حينما أمر النّبي صلّى اللّه
عليه و سلّم بإتيان الكتف و الدّواة ليكتب الوصيّة فلمّا أكثروا الّلغو و
الإختلاف، قال رسول( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): قوموا، و قال ابن عبّاس إنّ
الرّزيّة كلّ الرّزيّة ما حال بين رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و
بين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لإختلافهم و لغطهم. أنظر ص 564 من هذا الكتاب.
[2].- يمشي بينهما معتمدا عليهما من ضعفه و
تمايله، و في الحديث أنّ النّبي( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) خرج في مرضه الّذي
مات فيه، يتهادى بين رجلين، لسان العرب ج 15 ص 359.
[3]. قال الحافظ الشّهير أبو الفرج عبد الرّحمن بن
الجوزي الحنبلي المتوفّى سنة( 975) في كتاب« آفة أصحاب الحديث» ص 55، في الباب
الأوّل في إقامة الدّليل من النّقل الصّحيح على أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم، لم يصلّ خلف أبي بكر، عن عائشة ... فأمروا أبا بكر يصلّى بالنّاس،
فلمّا دخل في الصّلاة وجد رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) خفّة فقام
يهادي بين رجلين و رجلاه تخطّان في الأرض حتّى دخل المسجد، فلمّا سمع أبو بكر حسّه
ذهب. ليتأخّر، فأومأ رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أن قم كما أنت،
فجاء رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حتّى جلس عن يسار أبي بكر فكان
رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يصلّي بالنّاس قاعدا و أبو بكر قائما،
يقتدي أبو بكر رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و النّاس يقتدون بصلاة
أبي بكر.
قال أبو الفرج: هذا حديث متّفق
على صحّته، أخرجه البخاري عن قتيبة، و أخرجه مسلم عن أبي بكر كلاهما عن أبي
معاوية، كما تقدّم فراجع ص 116 و 117 من هذا الكتاب.
أقول: الحديث في صحيح البخاري ج
1، ص 165، و في صحيح مسلم ج 1 ص 312 و أخرج ابن أبي شيبة في المصنّف ج 2 ص 329 ط
الهند. و ج 14 ص 561 مثله.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 132