______________________________
[1]
دلائل النبوّة للبيهقي ج 7 ص 187، و من ثمّ لو وضعنا نقل البيهقي إلى جنب ما قاله
إبن الجوزي المتوفّى (597) في «آفة أصحاب الحديث» ص 55 ط طهران، لا تضّح منه
الحقّ، لأنّ ابن الجوزي ناقش الحديث مناقشة تامّة، وردّه من الأساس، و إليك نصّ
كلامه:
[قال ابن الجوزي]:
الباب الأوّل في إقامة الدّليل من النّقل الصّحيح على أنّ رسول اللّه صلّى اللّه
عليه (و آله) و سلّم لم يصلّ خلف أبي بكر؛ إعلم يا طالب الحق: أنّ تقدّم أبي بكر
الصّديق رضى اللّه عنه اتّفق مرّتين جاء فيهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه (و آله)
و سلّم ليصلّى خلف أبي بكر، فأما المرّة الأولى فكانت في زمن عافية رسول اللّه
صلّى اللّه عليه (و آله) و سلّم، و كان ذلك في أوّل سنة من سني الهجرة:
أخبرنا ابو القاسم
هبّة اللّه [ابن][1] محمّد بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن
جعفر، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عفّان،
قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، قال: حدّثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان قتال في
بني عمرو بن عوف بلغ النبي صلّى اللّه عليه (و آله) و سلّم، فأتاهم بعد الظهر
ليصلح بينهم، و قال: يا بلال إن حضرت الصّلاة و لم آت فمر ابا بكر فليصلّ بالنّاس.