فقد ثبت من رواية
المخالفين، أن رسول اللّه ص كان آخر عهده و هو يغرغر، قَالَ: أَنْفِذُوا جَيْشَ
أُسَامَةَ، وَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ فِيهِمْ[3]،
وَ زَعَمَ الْقَوْمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَهُ بِالصَّلَاةِ فِي
عِلَّتِهِ، وَ إِقَامَتِهِ[4] مَقَامَهُ،
فكيف يكون ذلك و قد ألحّ ص في أسامة هذا الإلحاح، أ لم يعلم أنّه ميّت؟، أ ليس قد
نعي نفسه قبل ذلك بشهر؟.
[1].- هو: محمّد بن عبد اللّه بن نمير الهمدانيّ
الخارفي، أبو عبد الرّحمان الكوفيّ، المتوفّى( 234)، أنظر تهذيب الكمال ج 25، ص
566، رقم: 5379. و الجرح و التعديل ج 7، ص 307.
[2].- هو عمرو بن دينار المكّيّ أبو محمّد الأثرم
الجمحيّ، أنظر تهذيب التّهذيب ج 8 ص 28.
[3].- انظر دلائل النّبوّة للبيهقي ج 7، ص 200،
قال: فيهم عمر بن الخطّاب.
[4].- و في« ش» و إقامته مقامه. ثمّ انظر كتاب
السّقيفة لأبي بكر، أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق بن
صالح: ... إلى أن يقول: إنّ رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في مرض
موته أمر أسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلّة المهاجرين و الأنصار، منهم: أبو
بكر و عمر، و أبو عبيدة ابن الجراح ... إلى أن قال رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم) لعن اللّه من تخلّف عن جيش أسامة و كرّر ذلك فخرج أسامة و اللّواء على
رأسه و الصّحابة بين يديه حتّى إذا كان بالجرف نزل و معه أبو بكر و عمر و أكثر
المهاجرين.
[5]. انْظُرْ تَارِيخِ الْأُمَمِ وَ الْمُلُوكِ
لِلطَّبَرِيِّ ج 3 ص 191 ط مِصْرَ وَ فِيهِ: وَ أُوصِيَ اللَّهِ بِكُمْ، وَ
اسْتَخْلَفَهُ عَلَيْكُمْ وَ أؤديكم إِلَيْهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ وَ بَشِيرٍ،
لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ فِي عِبَادِهِ وَ بِلَادِهِ فَإِنَّهُ قَالَ لِي
ولكم: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ
عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
الْقَصَصِ: الْآيَةِ 83 وَ قَالَ: أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً
لِلْمُتَكَبِّرِينَ الزّمر: الآية 60). و ذكر أيضا ابن سعد في الطّبقات
ج 2 ص 256 بإختلاف طفيف، و كما ذكره أيضا أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدّين ج
4 ص 469 و 471 و فيه:
و أوصي بكم اللّه إنّي لكم نذير
مبين أَلَّا تعلوا على اللّه في بلاده و عباده و قد دنا الأجل و المنقلب إلى اللّه
و إلى سدرة المنتهى و إلى جنّة المأوى و إلى الكأس الأوفى فإقرأوا على أنفسكم و
على من دخل في دينكم بعدي منّي السّلام و رحمة اللّه، و في ص 471 و الرّفيق الأعلى
و الحظّ و العيش المهنّا.
فقال[ ابن مسعود]: يا نبيّ اللّه
من يلي غسلك؟ قال[ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]: رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي
الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى. وَ بَعْدَهُ كَلَامٌ طَوِيلٌ.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 116