responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 372
بانقراضهم وعدمت بعدم ذواتها ومعجزة نبينا صلى الله عليه وسلم لا تبيد ولا تنقطع وآياته تتجدد ولا تضمحل ولهذا أشار صلى الله عليه وسلم بقوله فيما حدثنا القاضى الشهيد أبو على حدثنا القاضى أبو الوليد حدثنا أبو ذر حدثنا أبو محمد وأبو إسحاق وأبو الهيثم قالوا حدثنا الفربرى حدثنا البخاري حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا الليث عن سعيد عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من الأنبياء نبى إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذى أوتيت وحيا أوحاه الله إلى فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة) هذا معنى الحديث عند بعضهم وهو الظاهر والصحيح إن شاء الله وذهب غير واحد من العلماء في تأويل هذا الحديث وظهور معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم إلى معنى آخر من ظهورها بكونها وحيا وكلاما لا يمكن التخيل فيه ولا التحيل عليه ولا التشبيه فإن غيرها من معجزات الرسل قد رام المعاندون لها بأشياء طمعوا في التخبيل بها على الضعفاء كألقاء السحرة حبالهم وعصيهم وشه هذا مما يخيله الساحر أو يتحيل فيه، والقرآن كلام ليس للحيلة ولا للسحر في التخييل فيه عمل فكان من هذا الوجه عندهم أظهر من غيره من المعجزات كما لا يتم لشاعر ولا خطيب أن يكون شاعرا أو خطيبا بضرب من الحيل والتمويه، والتأويل الأول أخلص وأرضى وفى هذا التأويل الثاني ما يغمض عليه الجفن (قوله ولا يضمحل) يقال اضمحل السحاب أي تقشع (قوله ما يغمض) بضم المثناة التحتية وتشديد الميم المفتوحة، والجفن بفتح الجيم (*)


نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست