responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 196
على بن أبى طالب يوم الفتح. وأما مقيس بن صبابة فكان قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم مسلما قبل ذلك ثم عدا على رجل من الانصار فقتله بأخيه هشام ابن صبابة بعد أن أخذ الدية وكان الانصاري قتل أخاه مسلما خطأ في غزوة ذى قرد [1] وهو يرى أنه من العدو. وقد تقدم ذلك في غزوة ذى قرد وأبيات مقيس في ذلك ثم لحق بمكة مرتدا فقتله يوم الفتح نميلة بن عبدالله اللينى وهو ابن عمه. قال أبو عمرو من سنته صلى الله عليه وسلم أنه قال لا أعفى أحدا قتل بعد أخذ الدية هذا من المسلمين. وأما مقيس فارتد أيضا. وأما هبار بن الاسود فهو الذى عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفهاء من قريش حين بعث بها أبو العاص زوجها إلى المدينة فأهوى إليها هبار هذا ونخس بها فسقطت على صخرة فألقت ذا بطنها واهراقت الدماء فلم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت سنة ثمان فقال عليه السلام إن وجدتم هبارا فاحرقوه بالنار ثم قال اقتلوه فانه لا يعذب بالنار إلا رب النار. فلم يوجد ثم أسلم بعد الفتح وحسن إسلامه وصحب النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر الزبير أنه لما أسلم وقدم مهاجرا جعلوا يسبونه فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سب من سبك فانتهوا عنه. وأما قينتا ابن خطل فرتنا وقريبة فقتلت إحداهما واستؤمن رسول الله صلى الله عليه وسلم للاخرى فأمنها فعاشت مدة ثم ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأما سارة فاستؤمن لها أيضا فأمنها عليه السلام فعاشت إلى أن أوطأها رجل فرسا بالابطح في زمن عمر فماتت. واستجار بأم هانئ بنت أبى طالب رجلان قيل هما الحرث بن هشام وزهير بن أبى أمية وقيل أحدهما جعدة بن هبيرة فأجارتهما فأراد على قتلهما فدخلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى الضحى فذكرت ذلك له فأمضى جوارها وقال قد أجرنا

[1] إنما قتله في غزوة بنى المصطلق، وتابع المؤلف هنا ابن عبد البر في الاستيعاب. (*)

نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست