responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 194
يا به فهو آمن ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن قال فغلق الناس أبوابهم، قال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاسنامه ثم طاف بالبيت قال وفى يده قوس آخدا بسية القوس [1] فأتى في طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه قال فجعل يطعن بها في عينه ويقول (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان وهوقا) (جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)، قال ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه قال والانصار تحته قال يقول بعضهم لبعض أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قال وجاء الوحى وكان إذا جاء الوحى لم يخف علينا فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضى. قال هاشم فلما قضى الوحى رفع رأسه ثم قال يا معشر الانصار قلتم أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قالوا فلنا ذلك يا رسول الله قال فما اسمى إذن إنى عبدالله ورسوله هاجرت إلى الله واليكم فالمحيا محيا كم والممات مماتكم قال فأقبلوا إليه يبكون ويقولون والله ما قلنا الذى قلنا إلا الضن بالله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله ورسوله يعذرانكم ويصدقانكم. رواه أبو داود عن الامام أحمد بن حنبل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عهد إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم بدخول مكة أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم إلا أنه قد عهد في نفر سماهم بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة منهم عبدالله بن سعد بن أبى سرح العامري وعبد العزى بن خطل وعكرمة بن أبى جهل والحويرث بن نقيد بن وهب بن عبد بن قصى ومقيس بن صبابة وهبار بن الاسود وقينتا ابن خطل كانتا تغنيان ابن خطل يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسارة مولاة لبنى عبدالمطلب: فأما ابن

[1] سية القوس: ما عطف من طرفيها. (*)

نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست