responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 191
واعلم انه يجب تأويل قوله في أواخر هذه الادعية (يا بارئ خلق الجنة والنار وملزم أهلها عملها) بأن يقدر مضاف محذوف، أي وملزم أهلها جزاء عملها من ثواب وعقاب، لقيام الأدلة القطعية التي لا تحتمل لتأويل على بطلان الجبر. وقوله (يا هادي يا مضل) يراد به يا واهب الالطاف الموصلة الى الهدى الزائدة على ما يجب من بيان الحق، ويا مانعها بعض العباد فيختارون الضلال ولو شاء لأوصلهم الى الهدى، ومنع تلك الالطاف الزائدة لا ينافي العدل والحكمة ولا يكون سببا في الجبر على المعصية ولا ينافي بقاء القدرة على الطاعة، واطلاق الاضلال على منع تلك الالطاف مجاز قرينته الأدلة القطعية. وروى الشيخ الحسن بن أبي الحسن بن محمد الديلمي في كتاب ارشاد القلوب الى الصواب عن أمير المؤمنين عليه السلام ان النبي (ص) سأل ربه ليلة المعراج فقال: يا رب أي الأعمال أفضل ؟ فقال الله: ليس شئ عندي أفضل من التوكل علي والرضا بما قسمت. يا محمد وجبت محبتي للمتحابين في، ووجبت محبتي للمتقاطعين في، ووجبت محبتي للمتواصلين في، ووجبت محبتي للمتوكلين علي، وليس لمحبتي غاية ولا نهاية، كل ما رفعت لهم عملا وضعت لهم علما اولئك الذين نظروا الى المخلوقين ونظري إليهم ولم يرفعوا الحوائج الى الخلق بطونهم خفيفة من الحلال نفقتهم في الدنيا ذكري ومحبتي ورضائي عنهم.


نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست