١١٤ حصونهم مثل الجبال الراسية
لكن كبيت العنكبوت واهية
١١٥ ذلت له الروم ودانت [٧١] العرب
وانخذل الفرس به ولا عجب
١١٦ واصبحت بعد حروب غاشية [٧٢]
من طلقائه قريش الطاغية
١١٧ ورنة الرعد تجاه سطوته
كانه من رعبه وخيفته
١١٨ صاد قلوب العالمين بالنظر
وشق بالايمان لبة [٧٣] القمر
١١٩ وما انشقاق القمر المنير
سطوته تقضى على الاثير [٧٤]
(١٠)
« تدرجه في العظمة »
١٢٠ والطور دكة [٧٥] بباب داره
والنور كل النور في مناره
١٢١ رقى الى ارقى معارج الهمم
وجاز عن ذات البروج والقلم
١٢٢ مقامه المحمود في قاف القدم
وهو مقام لا يمسه قدم
١٢٣ واشتقه من نوره رب الفلق
اين التراب منه بل اين العلق
١٢٤ الشمس كورت [٧٦] لنور بدره
والنجم يهوى لعلو قدره
١٢٥ والنبا العظيم بعض سيرته
والفجر رمز لجمال طلعته
١٢٦ والتين والزيتون فرع دوحته [٧٧]
وطور سينين حريم ساحته
[٧١] دانت : ذلت.
[٧٢] الغاشية : المغطية والحالة وبالفارسية فراگير وفرود آينده.
[٧٣] اللبة : موضع عند القلادة من الصدر ولبة العبير موضع نحره وبالفارسية سر سينه.
[٧٤] الاثير : هو عند الابدمين الفلك التاسع ، فلك النار ، روح العالم.
[٧٥] الدكة : ما استوى من الرمل وبالفارسية ريگستان هموار.
[٧٦] كورت الشمس : جمع ضوءها ولف كما تلف العمامة وقيل : اضمحلت وذهبت.
[٧٧] الدوحة : الشجرة العظيمة المتسعة.