responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 89
عندنا إلا ما يرغم أنفه [1]. ومن حلمه ما روى المبرد وغيره [2]، أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه، والحسن عليه السلام لا يرد، فلما فرغ أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه وضحك، فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا الى وقت إرتحالك، كان أعود عليك، لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا. فلما سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي، [والان أنت أحب خلق الله إلي] [3] وحول رحله إليه، وكان ضيفه الى أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم [4]. وروي أنه [قال]: لما مات الحسن عليه السلام أخرجوا جنازته فحمل مروان بن الحكم سريره، فقال له الحسين عليه السلام: تحمل اليوم جنازته وكنت بالامس تجرعه الغيظ ؟ قال مروان: نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال [5]. فصل في وفاة الإمام الحسن عليه السلام توفي الحسن بن علي عيهما السلام بالسم، يوم الخميس السابع من صفر سنة تسع

[1] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 19 و 20.
[2] في المصدر: (ابن عائشة).
[3] مابين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر.
[4] الكامل في اللغة والأدب: ج 1 ص 325، وبحار الأنوار: ج 43 ص 344.
[5] بحار الأنوار: ج 44 ص 145.

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست