responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 383
عليهم السلاح، فيقولون: له ارجع من حيث شئت [1]، فلا حاجة لنا في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم، ثم يدخل الكوفة، فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها ويقتل مقاتلها حتى يرضي الله عز وعلا [2]. وروى أبو خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا قام القائم عليه السلام جاء بأمر جديد، كما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله في بدء الإسلام الى أمر جديد [3]. وروى علي بن عقبة عن أبيه، قال: إذا قام القائم عليه السلام حكم بالعدل، وارتفع في أيامه الجور وآمنت به السبل، وأخرجت الأرض بركاتها، ورد كل حق الى أهله، ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الإسلام، ويعرفوا [4] بالإيمان، أما سمعت الله سبحانه يقول: * (وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها واليه يرجعون) * [5]، وحكم بين الناس بحكم داود، وحكم محمد صلى الله عليه وآله، فحينئذ تظهر الأرض كنوزها، وتبدي بركاتها، ولا يجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته، ولا لبره، لشمول الغنى جميع المؤمنين، ثم قال: إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة [6] هؤلاء، وهو قول الله تعالى: * (والعاقبة للمتقين) * [7] [8]. وروى أبو بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار الى الكوفة فهدم بها اربعة مساجد، ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلا هدمها، وجعلها جما [9] ووسع الطريق الأعظم، وكسر كل جناح خارج في الطريق، وابطلل الكنف [10] والمآزيب [11] [الى الطرقات] [12] ولا

[1] في المصدر: (جئت).
[2] الإرشاد للمفيد: ص 364.
[3] نفس المصدر السابق.
[4] في المصدر: (ويعترفوا).
[5] آل عمران: 83.
[6] في خ ل: (بسيرة).
[7] القصص: 83.
[8] الإرشاد للمفيد: ص 364.
[9] الجم: التي لا شرف لها (انظر تهذيب اللغة: مادة (جم) ج 10 ص 519).
[10] قال الأزهري: أهل العراق يسمون ما أشرعوا أعالي دورهم كنيفا (انظر نهذيب اللغة: مادة (كنف) ج 10 ص 275).
[11] المآزيب: هي مجاري الماء من السطح.
[12] مابين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر.

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست