نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 354
فصل في ذكر من رآه عليه السلام روى الصدوق بإسناده عن محمد بن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنهم، قالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما ابنه عليه السلام ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا، فقال: هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفر قوا من بعدي، فتهلكوا في أديانكم، أما إنكم لا ترونه [1] بعد يومكم هذا، قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد صلوات الله عليه [2]. وبإسناده عن يعقوب بن منقوش [3]، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وهو جالس على دكان [4] في الدارو عن يمينه بيت، عليه ستر مسبل، فقلت له: [يا] [5] سيدي، من صاحب هذا الأمر ؟ فقال: ارفع الستر، فرفعته فخرج الينا غلام خماسي له عشر أو ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، دري [6] المقلتين، شثن الكفين [7]، معطوف الركبتين، في خده الأيمن خال، وفي رأسه ذؤابة، فجلس على فخذ أبي محمد عليه السلام، فقال [8]: هذا هوصا حبكم، ثم وثب [1] أي أكثر كم أو عن قريب، فأن الظاهر أن محمد بن عثمان رضى الله عنه كان يراه في أيام سفا رته، والله العالم. [2] كمال الدين: ج 2 ص 435 ح 2. [3] في الخطية: (منفوش) وما أثبتناه هو الصحيح، لأن يعقوب بن منقوش كان من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام (انظر رجال الطوسي: 426 و 437). [4] الدكان: الدكة المبنية للجلوس عليها (انظر لسان العرب: مادة (دكن) ح 4 ص 384). [5] كلمة (يا) سا قطة من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر. [6] دري: بالهمز أو دونها التوقد والتلالؤ (انظر الصحاح: مادة (درأ) ج 1 ص 48). [7] شثن الكفين: أي إنهما تميلان لأنه أشد لقبضهم، ويذم في النساء (انظر لسان العرب (مادة شثن) ج 7 ص 30). [8] في المصدر: (ثم قال لي).
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 354