نام کتاب : الإمام على عليه السلام في آراء الخلفاء نویسنده : فقيه إيماني، الشيخ مهدي جلد : 1 صفحه : 44
وبين يديه تمر ، فسلمت
عليه ، فرد علي وناولني من التمر مل ء كفه ، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة. ثم مضيت من
عنده إلى عند علي بن أبي طالب عليه السلام وبين يديه تمر ، فسلمت عليه ، فرد علي
وضحك إلى وناولني من التمر مل ء كفه ، فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة ، فكثر
تعجبي من ذلك.
فرجعت إلى النبي فقلت : يا رسول الله ، جئتك
وبين يديك تمر ، فناولتني مل ء كفك ، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة ، ثم مضيت إلى عند
علي بن أبى طالب وبين يديه تمر ، فناولني مل ء كفه ، فعددته ثلاثا وسبعين ، فتعجبت
من ذلك.
فتبسم النبي صلى الله عليه واله وقال : يا
أبا هريرة ، أما علمت أن يدي ويد علي في العدل سواء [١].
١٠ ـ أبو بكر يعترف :
علي عليه السلام أسبق الناس بيعة للنبي صلى الله عليه واله
أخرج العلامة الحافظ ابن عساكر عن الدار
قطني بسنده عن أبي رافع ، قال : كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر ، فسمعت أبا
بكر يقول للعباس : انشدك الله هل ان رسول الله صلى الله عليه واله جمع بني عبد
المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش ، فقال صلى الله عليه واله : يا بني
عبد المطلب ، إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووصيا وخليفة
في أهله ، فمن منكم ـ يقوم و ـ يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في
أهلي؟ فلم يقم منكم أحد.
فقال صلى الله عليه واله : يا بني عبد
المطلب ، كونوا في الاسلام رؤساء ولا تكونوا أذنابا ، والله ليقومن قائمكم أو
لتكونن في غيركم ثم لتندمن.
فقام علي من بينكم ، فبايعه على ما شرط
له ودعا إليه ، أتعلم هذا له من
[١] تاريخ بغداد ٨ : ٧٦
، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٣٦٨ ، كفاية الطالب : ٢٥٦ فصل «٦٢» ، فرائد السمطين ١ : ٥٠
ح ١٥.
نام کتاب : الإمام على عليه السلام في آراء الخلفاء نویسنده : فقيه إيماني، الشيخ مهدي جلد : 1 صفحه : 44