responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام جعفر الصادق نویسنده : الجندي، عبد الحليم    جلد : 1  صفحه : 354
يقول (ليس من أحد وإن ساعدته الدنيا بمستخلص غضارة عيش إلا من خلال مكروه). والغضارة نضارة ووضاءة وصلاح بال. لا يمكن أن تكون بمعدى عن المكاره، ومنها الإيجابى الذى يستوجب النضال، ومنها سلبى، يتراءى فيما يفقده المرء من ذات نفسه بإضعاف قدرته على التحمل، أو منعها من العمل، أو مصير ذاته إلى الترهل. ومنها ما يتقاضاه الناس من أعراض الناضرين إذ يمسون أغراضا لسهام الكلام. وإنما ينضر الله عبدا سمع مقال الرسول ووعاه أسلوبا في الحياة، وما هو إلا الجد وأداء الواجب. والاقتصاد في مظاهر الرفاه وهو أقوم وأسلم. وينضر الإمام وجه العمل ذاته ليزيد العامل قوة. ويزيد الأداء أناقة. وصلات المتعاملين وثاقة. حيث يقول (كل ذى صناعة مضطر إلى ثلاث خصال يجتلب بها الكسب: أن يكون حاذقا بعمله. مؤديا للأمانة مستميلا لمن استعمله). ولما ختم الخصال الثلاثة بالاستمالة كان يوجه من استعمل غيره أو استعمله غيره: ليدخل قلب عميله في حسابه. فهذا درس اسلامي اجتماعي في المحبة، مثلما أنه درس اقتصادى في إحسان الصناعة ووثاقة العلاقة ولباقة الأخذ. ولياقة العطاء والحياة كلها أخذ وعطاء. التجارة: روى المعلى بن خنيس تابع الإمام [1] رأني أبو عبد الله وقد تأخرت عن السوق فقال: اغد إلى عزك.

[1] قتله داود بن على - أمير المدينة لأبى جعفر المنصور - وصادر ما تحت يديه، من أموال كانت أموال الإمام الصادق، في نوبة من نوبات البطش التى اجتاحت المدينة وأهل البيت، بتهمة أنه لم يدل داود على اثنين من العلويين كان يبحث عنهما - وقصد الإمام إلى دار الإمارة يصيح في وجه داود بل يتهدده (قتلت مولاى وأخذت مالى. أما علمت أن الرجال لا ينام على الحرب) ؟ فتنصل داود من المسئولية وأمر بقتل القاتل فصاح هذا الأخير (يأمروني بقتل الناس فإذا أمرت بقتلهم قتلوني !). (*)

نام کتاب : إمام جعفر الصادق نویسنده : الجندي، عبد الحليم    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست