responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 85

متعلّقة بها ، فأتوها فوجدوها كما وصف [١].

ومنها : أنّ القمر انشقّ له نصفين بمكّة في أوّل مبعثه ، وقد نطق به القرآن ، وقد صحّ عن عبدالله بن مسعود أنّه قال : انشق القمر حتّى صار فرقتين فقال كفّار أهل مكّة : هذا سحر سَحَرَكم به ابن أبي كبشة [٢] ، انظروا السفّار فإن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق ، وإن كانوا لم يروا ما رأيتم فهو سحر سحركم به ، قال : فسئل السفّار وقد قدموا من كلّ وجه فقالوا : رأيناه[٣].

استشهد البخاريّ في الصحيح بهذا الخبر في أنّ ذلك كان بمكّة[٤].

ومنها : أنّ رجلاً من أصحابه اُصيب بإحدى عينيه في بعض مغازيه فسالت حتّى وقعت على خدّه ، فأتاه مستغيثاً به ، فأخذها بيده فردّها مكانها ، فكانت أحسن عينيه وأصحّهما وأحدّهما نظراً [٥].

ومنها : أن أبا براء ملاعب الاَسنّة كان به استسقاء فبعث إليه لبيد بن ربيعة وأهدى له فرسين ونجائب ، فقال عليه‌السلام : «لا أقبل هديّة مشرك».

قال لبيد : ما كنت أرى أنّ رجلاً من مضر يرد هديّة أبي براء.


[١] انظر : كنز الفوائد ١ : ١٧٠ ، وقصص الاَنبياء للراوندي : ٣٠٨ | ٣٨٠ ، والخرائج والجرائح ١ : ٣٠ | ٢٥ ، وسيرة ابن هشام ٤ : ١٦٦ ، وتاريخ الطبري ٣ : ١٠٦ ، والكامل في التاريخ ٢ : ٢٧٩ ، ونقله المجلسي في بحار الاَنوار ١٨ : ١٠٩ | ١١.

[٢] ذكر ابن الاَثير في النهاية (٤ : ١٤٤) : ان المشركين كانوا ينسبون النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أبي كبشة ، وهو رجل من خزاعه خالف قريشاً في عبادة الاَوثان ، وعبد الشعرى العبور ، فلما خالفهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عبادة الاَوثان شبهوه به.

[٣] اُنظر : دلائل النبوة للاصفهاني ١ : ٣٧٠ ، ودلائل النبوة للبيهقي ٢ : ٢٦٦ ، والوفا بأحوال المصطفى ١ : ٢٧٣ ، وصفة الصفوة ١ : ٩١ ، ونقله المجلسي في بحار الاَنوار ١٧ : ٣٥٧ | ١٣.

[٤] صحيح البخاري ٦ : ١٧٨.

[٥] انظر : الخرائج والجرائح ١ : ٣٢ | ٣٠ ، والثاقب في المناقب : ٦٢ | ٣٤ و ٦٤ | ٤١ ، ودلائل النبوة للاصبهاني ٢ : ٦٢١ | ٤١٦ ، ونقله المجلسي في بحار الاَنوار ١٨ : ٨ | ٩.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست