نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 83
المناهل ، وأن لا
قوّه لهم على شربه ، فجاء معهم في جماعة أصحابه حتّى أشرف على بئرهم فتفل فيها ثمّ
انصرف ، وكانت مع ملوحتها غائرة ، فانفجرت بالماء العذب الفرات ، فها هي يتوارثها
أهلها ويعدّونها أسنى مفاخرهم وأجلّ مكارمهم ، وإنّهم لصادقون.
وكان ممّا أكّد الله به صدقه ، أنّ قوم
مسيلمة سألوه مثلها لمّا بلغهم ذلك ، فأتى بئراً فتفل فيها فعادت ماؤها ملحاً
اُجاجاً كبول الحمار ، وهي إلى اليوم بحالها معروفة المكان [١].
ومنها : أنّ امرأة أتته بصبيّ لها ترجو
البركة بأن يمسّه ويدعو له ، وكانت به عاهة ، فرحمهاـ والرحمة صفته صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فمسح يده على رأس الصبيّ فاستوى شعره
وبرىء داؤه ، وبلغ ذلك أهل اليمامة فأتت مسيلمة امرأة بصبيّ لها فمسح رأسه فصلع
وبقي نسله إلى يومنا هذا صلعاً[٢].
ومنها : أنّ قوماً من عبد القيس أتوه
بغنم لهم فسألوه أن يجعل لها علامة تذكر بها ، فغمز إصبعه في اُصول آذانها فابيضّت
، فهي إلى اليوم معروفة النسل ظاهرة الأمر [٣].
ومنها : حديث الاستسقاء ، وأنّ أهل
المدينة مطروا حتّى أشفقوا من خراب دورها وانهدام بنيانها ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اللّهم حوالينا
[١] انظر : الخرائج
والجرائح ١ : ٢٨ | ١٨ ، ومناقب ابن شهر آشوب ١ : ١١٧ ، ونقله المجلسي في بحار
الاَنوار ١٨ : ٢٨ | ١١.
[٢] أورده الراوندي
في الخرائج والجرائح ١ : ٢٩ | ١٩ ، وابن شهر آشوب في المناقب١ : ١١٦ ، ونقله
المجلسي في بحار الاَنوار ١٨ : ٨ | ٨.
[٣] انظر : كنز
الفوائد ١ : ١٧١ ، والخرائج والجرائح ١ : ٢٩ | ٢٠ ، ومناقب ابن شهر آشوب ١ : ١٢٠.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 83