نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 80
دهاة العرب ، وبعث
سبحانه العنكبوت فنسجت في وجه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فسترته ، وآيسهم ذلك من الطلب فيه.
وفي ذلك يقول السيّد الحميري في قصيدته
المعروفة بالمذهّبة :
حتّى إذا قــصـدوا لباب مغاره
ألفوا عليه نسيج غـزل الـعـنـكب
صـنع الاِله له فقال فـريـقـهم
ما في المغار لـطالب مـن مطلـب
مـيـلوا وصدّهم المليك ومن يرد
عنه الدفاع مـلـيـكـه لا يـعطب
وبعث الله حمامتين وحشيّتين فوقعتا بفم
الغار ، فأقبل فتيان قريش من كلّ بطن رجل بعصيّهم وهراواهم وسيوفهم ، حتّى إذا
كانوا من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بقدر أربعين ذراعاً تعجّل رجل منهم لينظر من في الغار ، فرجع إلى أصحابه فقالوا له
: ما لك لا تنظر في الغار؟ فقال : رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أن ليس فيه أحد ، وسمع
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما قال ، فدعا
لهنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفرض
جزاءهنّ فانحدرن في الحرم [١].
ومنها
: كلام الذئب ، وذلك أنّ رجلاً كان في غنمه يرعاها ، فأغفلها سويعة من نهاره ، فعرض
ذئب فأخذ منها شاة ، فأقبل يعدو خلفه فطرح الذئب الشاة ثم كلّمه بكلام فصيح فقال :
تمنعني رزقاً ساقه الله إليّ ، فقال الرجل : يا عجباً الذئب يتكلم! فقال : أنتم
أعجب وفي شأنكم للمعتبرين عبرة ، هذا محمّد يدعو إلى الحقّ ببطن مكّة وأنتم عنه
لاهون ، فأبصر الرجل رشده وأقبل حتّى أسلم وأبقى لعقبه شرفاً لا تخلقه الاَيّام
يفخرون به على العرب والعجم