نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 441
يخبره به وقتاً
وقتاً.
وخاف هانئ بن عروة على نفسه من عبيدالله بن زياد
، فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض ، فقال ابن زياد : مالي لا أرى هانئاً؟ فقالوا : هو
شاك ، فقال : لو علمت بمرضه لعدته ، ودعا محمد بن الأشعث وأسماء بن خارجة وعمرو بن
الحجاج الزبيدي فقال لهم : ما يمنع هانئاً من إتياننا؟ فقالوا : ما ندري وقد قيل :
إنّه يشتكي ، قال : قد بلغني أنّه يجلس على باب داره فالقوه ومروه ألاّ يدع ما
عليه من حقّنا.
فأتوه حتّى وقفوا عليه عشيّة ـ وهو على
باب داره جالس ـ فقالوا : مايمنعك من لقاء الأمير؟ فقال لهم : الشكوى تمنعني من
لقائه ، فقالوا له : قد بلغه أنّك تجلس على باب دارك عشيّة وقد استبطاك ، فدعا
بثيابه فلبسها ، ودعا ببغلته فركبها ، فلمّا دخل على ابن زياد قال : أتتك بحائن
رجلاه [١]والتفت نحوه
وقال :
فقال هانئ : وما ذاك أيّها الأمير؟ قال
: ما هذه الاُمور التي تربصّ فيدورك لأمير المؤمنين وعامّة المسلمين ، جئت بمسلم
بن عقيل فأدخلته دارك وجمعت له الرجال والسلاحِ قال : ما فعلت ذلك ، قال : بلى.
ثمّ دعا ابن زياد معقلاً ـ ذلك اللعين ـ
فجاء حتّى وقف بين يديه ، فلمّا راه هانئ علم أنّه كان عيناً عليهم وأنّه قد أتاه
بأخبارهم فقال : اسمع منّي
[١] مثل يضرب لمن
يسعى إلى مكروه حتى يقع فيه. «جمهرة الأمثال للعسكري ١ : ١١٩| ١١٤ » ، والحائن : الهالك.
«لسان العرب ـ حين ـ ١٣ : ١٣٦».