نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 436
أو هو؟ كذبت والله
وأثمت » فخرج.
فقال مروان للوليد : عصيتني.
فقال : ويح غيرك يا مروان ، والله ما
اُحبّ أنّ لي ما طلعت عليه الشمس وأنّي قتلت حسيناً ، سبحان الله أقتل حسيناً إن
قال : لا اُبايع ، والله إنّي لأظنّ أنّ امرءاً يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند
الله تعالى يوم القيامة.
فقال مروان : إن كان هذا رأيك فقد أصبت.
وأقام الحسين تلك الليلة في منزله ، واشتغل
الوليد بمراسلة عبدالله بن الزبير في البيعة ليزيد وامتناعه عليه ، وخرج ابن
الزبير من ليلته متوجّهاً إلى مكّة ، وسرّح الوليد في إثره الرجال فطلبوه فلم
يدركوه.
فلمّا كان آخر النهار بعث إلى الحسين عليهالسلام ليبايع فقال عليهالسلام : «اصبحوا وترون ونرى» فكفّوا تلك
الليلة عنه ، فخرج عليهالسلام
ليلة الأحد لليلتين بقيتا من رجب متوجّهاً نحو مكّة ومعه بنوه وبنو أخيه الحسن
وإخوته وجلّ أهل بيته ، إلاّ محمّد بن الحنفيّة فإنّه لم يدر أين يتوجّه ، وشيّعه
وودعه.
وخرج الحسين عليهالسلام وهو يقول : (فَخَرَج
مِنْها خائِفاً يَتَرَقّبُ قال َرَبّ نَجّني مِنَ الْقَوْم الظّالِمِينَ)[١]
فلمّا دخل مكّة دخلها لثلاث مضين من شعبان وهو يقول : (وَلَمّا
تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسف رَبّي أنْ يَهْدِيَني سَواءَ السّبِيل)[٢].
وأقبل أهل مكّة يختلفون إليه ، ويأتيه
ابن الزبير فيمن يأتيه بين كلّ يومين مرّة ، وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير وقد
عرف أنّ أهل الحجاز لا