نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 429
قال : لساني عربيّ.
قال : سمّه الحسين.
فسمّاه الحسين ، ثمّ عقّ عنه يوم سابعه
بكبشين أملحين ، وحلق رأسه وتصدّق بوزن شعره وَرِقاً ، وطلى رأسه بالخلوق وقال : الدم
فعل الجاهليّة ، وأعطى القابلة فخذ كبش »[١].
وروى الضحّاك ، عن ابن المخارق ، عن
اُمّ سلمة رضي الله عنها قالت : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ذات يوم جالس والحسين عليهالسلام
في حجره إذ هملت عيناه بالدموع فقلت : يا رسول الله أراك تبكي جعلت فداك؟
قال : «جاءني جبرئيل عليهالسلام فعزّاني بابني الحسين ، وأخبرني أنّ
طائفة من اُمّتي ستقتله ، لا أنالهم الله شفاعتي »[٢].
وروي بإسناد آخر عن اُمّ سلمة : أنّ
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج من
عندنا ذات ليلة فغاب عنّا طويلاً ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة ، فقلت له : يا
رسول الله ، ما لي أراك شَعِثاً مغبرّاً؟
فقال : «اُسري بي في هذه الليلة إلى
موضع من العراق يقال له : كربلاء ، فاُريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل
بيتي ، فلم أزل ألقط منه دماءهم فها هي في يدي » وبسطها فقال : «خذيه واحتفظي به ».
فأخذته فإذا هو شبه تراب أحمر ، فوضعته
في قارورة وشددت رأسها واحتفظت بها ، فلمّا خرج الحسين عليهالسلام متوجّها نحو العراق كنت اُخرج تلك
القارورة في كلّ يوم وليلة فاشمّها وأنظر إليها ثمّ أبكي لمصابه ،