نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 424
والآخرة فليبر
محمداً ولدي.
يا محمّد بن عليّ ، لو شئت أن اُخبرك
وأنت نطفة في ظهرأبيك لأخبرتك.
يا محمّد بن عليّ ، أما علمت أنّ الحسين
بن عليّ بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي إمام من بعدي ، وعند الله في الكتاب وراثة
من النبيّ أضافها الله له في وراثة أبيه واُمّه ، علم الله أنّكم خيرة خلقه فاصطفى
منكم محمّداً واختار محمّدٌ عليّاً واختارني عليّ للإمامة واخترت أنا الحسين.
فقال له محمّد بن عليّ : أنت إمامي
وسيّدي ألا وإنّ في رأسي كلاماً لا تنزفه الدلاء ، ولا تغيّره نغمة الرياح ، كالكتاب
المعجم في الرق المنمنم أهمّ بإبدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل وما جاءت
به الرسل ، وإنّه لكلام يكلّ به لسان الناطق ويد الكاتب ، حتّى لا يجد قلماً ، ويؤتوا
بالقرطاس حمماً ولا يبلغ فضلك ، وكذلك يجزي الله المحسنين ولا قوّة إلاّ بالله ، الحسين
أعلمنا علماً ، وأثقلنا حلماً ، وأقربنا من رسول الله رحماً ، كان إماماً قبل أن
يُخلق ، وقرأ الوحي قبل أن ينطق ، ولو علم الله أنّ أحداً خيراً منّا ما اصطفى
محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما
اختار محمداً اختار محمد عليّاً إماماً واختارك عليٌّ بعده واخترتَ الحسين عليهالسلام بعدك ، سلّمنا ورضينا بمن هو الرضى
وبمن نسلم به من المشكلات » [١].
وفي حديث حبابة الوالبيّة الذي رويناه
هناك [٢] ما فيه من
ظهور الآية المعجزة على يده الدالّة على إمامته فلا معنى لتكريره وإعادته.
فكانت إمامته عليهالسلام ثابتة بعد أخيه الحسن عليهالسلام وإن لم