نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 423
عهداً ، ثمّ اصرفني
إلى اُمّي فاطمة عليهاالسلام
ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع »[١]
إلى آخر الخبر.
وروى محمد بن يعقوب بإسناده ، عن
المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
قال : «لمّا حضرت الحسن الوفاة قال : يا قنبر انظر هل ترى من وراء بابك مؤمناً من
غير آل محمد؟ فقال : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال : امض فادع لي محمد بن علي
[٢].
قال : فاتيته ، فلمّا دخلت عليه قال : هل
حدث إلاّ خير؟ قلت : أجب أبا محمد.
فعجّل على شسع نعله فلم يسوّه ، فخرج
معي يعدو ، فلمّا قام بين يديه سلّم فقال له الحسن عليهالسلام
: إجلس فليس مثلك يغيب عن سماع كلام يُحيى به الأموات ويموت به الأحياء ، كونوا
أوعية العلم ومصابيح الدجى ، فإنّ ضوء النهار بعضه أضوء من بعض ، أما علمت أنّ
الله عزّ وجلّ جعل ولد إبراهيم أئمة وفضّل بعضهم على بعض وآتى داود زبوراً ، وقد
علمت بما استأثر [به] محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم.
يا محمد بن علي ، إنّي أخاف عليك الحسد
، وإنّما وصف الله تعالى به الكافرين فقال : ( كفّاراً حَسَداً مِن
عِندِ أنفُسِهِم مِن بَعدِ فاتَبيَّنَ لَهُم الحقّ ) ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطاناً.
يا محمد بن عليّ ، ألا اُخبرك بما سمعت
من أبيك عليهالسلام فيك؟
قال : بلى.
قال : سمعت أباك يقول يوم البصرة : من
أحبّ أن يبرّني في الدنيا