نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 406
خاصّة من بين ولده
وأهل بيته ، والوصيّة من الإمام توجب الاستخلاف للموصى إليه على ما جرت به عادة
الأنبياء والأئمّة في أوصيائهم ، لا سيّما والوصيّة علم عند آل محمد صلوات الله
عليهم كافّة إذا انفرد بها واحدٌ بعينه على استخلافه ، وإشارة إلى إمامته ، وتنبيهٌ
على فرض طاعته ، وإجماعُ آل محمّد صلوات الله عليهم حجّة.
ورابعها
: أن نستدلّ بالأخبار الواردة فيما ذكرناه ، فمن ذلك :
ما رواه محمّد بن يعقوب الكلينيّ ـ وهو
من أجلّ رواة الشيعة وثقاتها ـ عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ،
عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن اُذينة ، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال
: شهدت أمير المؤمنين عليهالسلام
حين أوصى إلى ابنه الحسن عليهالسلام
وأشهد على وصيته الحسين عليهالسلام
ومحمّداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ثمّ دفع إليه الكتاب والسلاح وقال
له : «يا بنيّ ، أمرني رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم أن اُوصي إليك وأدفع
إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إِليّ ودفع إليّ كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك
الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين».
ثمّ أقبل على ابنه الحسين عليهالسلام فقال : «وأمرك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تدفعها إلى إبنك هذا» ثمّ أخذ بيد
عليّ بن الحسين وقال : «وأمرك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أن تدفعها إلى ابنك محمّد ابن عليّ ، واقرأه من رسول الله ومنّي السلام »[١].
وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن
محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر
،