نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 390
(الفصل الثالث )
في ذكر سبب قتل أمير المؤمنين عليه السلام
روى جماعة [من] أهل السير : أن نفراً من
الخوارج اجتمعوا بمكّة فتذاكروا الاُمراء وعابوهم وذكروا أهل النهروان فترحّموا
عليهم فقال بعضهم لبعض : لو شرينا أنفسنا لله وثأرنا لإخواننا الشهداء ، وأرحنا من
أئمّة الضلالة البلاد والعباد.
فقال عبدالرحمن بن ملجم المرادي لعنه
الله : أنا أكفيكم عليّاً.
وقال البرك بن عبدالله التميميّ : أنا
أكفيكم معاوية.
وقال عمرو بن بكر التميمي : أنا أكفيكم
عمرو بن العاص.
وتعاهدوا على ذلك وتواعدوا ليلة تسع عشر
من شهر رمضان.
فاقبل ابن ملجم ـ عدو الله ـ حتى قدم
الكوفة كاتماً أمره ، فبينا هو هناك إذ زار أحداً من أصحابه من تيم الرباب ، فصادف
عنده قطام بنت الأخضر التيميّة ـ وكان أمير المؤمنين عليهالسلام
قتل أباها وأخاها بالنهروان وكانت من أجمل نساء زمانها ـ قال : فلمّا رآها ابن
ملجم شغف بها ، فخطبها فاجابته إلىذلك على أن يصدقها ثلاثة آلاف درهم ووصيفاً
وخادماً وقتل عليّ بن أبيطالب !!
فقال لها : لك جميع ما سألت ، فامّا قتل
عليّ فانّى لي ذلك؟
قالت : تلتمس غرّته ، فإن قتلته شفيت
نفسي وهنّاك العيش معي ، وإن قُتلت فما عند الله خيرٌ لك من الدنيا !!
فقال : ما أقدمني هذا المصر إلأ ما
سألتني من قتل عليّ ، فلك ماسألت.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 390