نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 365
ومنها
: أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
تفل في عينيه يوم خيبر ودعا له بأن لا يصيبه حرّ ولا قرّ ، فكان عليهالسلام بعد ذلك لا يجد حرّاً ولا قرّاً ، ولا
ترمد عينه ، ولا يصدع ، فكفى بهذه الخصلة شرفاً وفضلاً.
فروي عن عبدالرحمن بن أبي ليلى : أنّ
الناس قالوا له : قد أنكرنا من أمير المؤمنين عليهالسلام
أنّه يخرج في البرد في الثوبين الخفيفين وفي الصيف في الثوب الثقيل والمحشوّ ، فهل
سمعت أباك يذكر أنّه سمع من أمير المؤمنين عليهالسلام
في ذلك شيئاً؟ قال : لا ، قال : وكان أبي يسمر مع علي بالليل ، فسألته قال : فسأله
عن ذلك فقال : يا أميرالمؤمنين إنّ الناس قد أنكروا ، وأخبره بالذي قالوا.
فقال : «أوما كنت معنا بخيبر؟» قال : بلى.
قال : «فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث أبا بكر وعقد له لواء ، فرجع وقد
انهزم هو وأصحابه. ثمّ عقد لعمر فرجع منهزماً بالناس.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذي نفسي بيده لاُعطينّ الراية
غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ليس بفرّار ، يفتح الله على
يده ، فارسل إليّ وأنا أرمد فتفل في عيني ، وقال : اللهمّ اكفه أذى الحرّ والبرد ،
فما وجدتُ حرّاً بعد ُولا برداً»[١].