نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 346
ومن
ذلك : ما روي عن سويد بن غفلة : أنّ رجلاً جاء
إلى أمير المؤمنين عليهالسلام
فأخبره أنّ خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له ، فقال : « إنّه لم يمت ولا يموت حتّى
يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب ابن جمّاز».
فقام رجل من تحت المنبر فقال : يا أمير
المؤمنين ، والله إنّي لك شيعة ، وإنّي لك محبّ ، وأنا حبيب بن جفّاز.
فقال : «إيّاك أن تحملها ، ولتحملنّها
فتدخل من هذا الباب » وأومأ بيده إلى باب الفيل.
فلمّا كان من أمر الحسين عليهالسلام ما كان بعث ابن زياد بعمر بن سعد إلى
الحسين ، وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته ، وحبيب بن جمّاز صاحب رايته ، فسار بها
حتّى دخل المسجد من باب الفيل [١].
وهذا الخبر مستفيض في أهل العلم بالآثار من أهل الكوفة.
ومن
ذلك : ما رواه إسماعيل بن زياد قال : إنّ
عليّاً عليهالسلام قال للبراء
بن عازب : « يا براء ، يُقتل ابني الحسين وأنت حيّ لاتنصره ».
فلمّا قُتل الحسين عليهالسلام كان البراء يقول : صدق والله عليّ بن
أبي طالب عليهالسلام ، قُتل الحسين
بن عليّ وأنا لم أنصره. ويظهر الندم على ذلك والحسرة [٢].