نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 344
سبيله فخلاّه ، وأمر
بميثم أن يصلب فاُخرج فقال له رجل لقيه : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم ، فتبسّم
وقال وهو يومئ إلى النخلة : لها خلقت ولي غذَيت ، فلمّا رفع على الخشبة اجتمع
الناس حوله على باب عمرو بن حريث قال عمرو : قد كان والله يقول لي : إنّي مجاورك ،
فلمّا صُلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشّه وتجميره ، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني
هاشم فقيل لابن زياد لعنه اللهّ : قد فضحكم هذا العبد ، فقال : ألجموه.
فكان أوّل خلق الله اُلجم في الإسلام.
وكان مقتل ميثم قبل قدوم الحسين بن علي عليهماالسلام على العراق بعشرة أيّام ، فلمّا كان
اليوم الثالث من صلبه طُعن ميثم بالحربة ، فكبّر ثمّان بعث في آخر النهار أنفه
وفمه دماً[١].
ومن
ذلك : ما رواه مجاهد ، عن الشعبي ، عن زياد
بن النضر الحارثي قال : كنت عند زياد إذ اُتي برشيد الهجري فقال له : ما قال لك
صاحبك ـ يعني عليّاً عليهالسلام
ـ إنّا فاعلون بك؟ قال : تقطعون يدي ورجلي وتصلبوني ، فقال زياد : أما والله
لاُكذّبنّ حديثه ، خلّوا سبيله.
فلمّا أراد أن يخرج قال زياد : والله ما
نجد له شيئاً شرّاً ممّا قال له صاحبه ، اقطعوا يديه ورجليه واصلبوه.
فقال رشيد : هيهات ، قد بقي لكم عندي
شيء أخبرني أمير المؤمنين عليهالسلام
به ، قال زياد : اقطعوا لسانه.
فقال رشيد : الآن والله جاء تصديق خبر
أمير المؤمنين عليهالسلام[٢].
[١] ارشاد المفيد١ :
٣٢٣ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ : ٢٩١ ، الاصابة ٣ : ٥٠٤ ، ومختصراً في
خصائص الرضي : ٥٤ ، ونحوه في الاختصاص : ٧٥ ، رجال الكشي ١ : ٢٩٣ | ١٣٦.
[٢] ارشاد المفيد ١
: ٣٢٥ ، شرح نهح البلاغة لابن أبي الحديد ٢ : ٢٩٤.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 344