ومنه
: إخباره بالمُخْدَج [٢]
وقوله : «إنّ فيهم لرجلاً موذون اليد ، له ثدي كثدي المرآة وهو شرّ الخلق والخليقة
، قاتلهم أقرب الخلق إلى الله وسيلة».
ولم يكن المخدج معروفاً في القوم ، فلمّا
قتل الخوارج جعل يطلبه في القتلى ويقول : «والله ما كذبت ولا كذبت» ويحض أصحابه
على طلبه لمّا أجلت الوقعة ، وكان يرفع رأسه إلى السماء تارة ويحطّه أخرى ، حتى
وجِدَ في القوم فشقً عن قميصه ، فكان على كتفه سلعة كثدي المرأة عليها شعرات إذا
جذبت انجذب كتفه معها وإذا تركت رجع كتفه إلى موضعها ، فلمّا وجده كبّر ثمّ قال : «إنّ
في هذه لعبرة لمن استبصر»[٣].
ومنه
: قوله في الخوارج مخاطباً لأصحابه : «والله لا يفلت منهم عشرة
[١] ارشاد المفيد ١
: ٣١٥ ، الخرائج والجرائح ١ : ٢٠٠ | ٣٩ ، الثاقب في المناقب : ٢٦٦ | ٥ ، وباختلاف
في رجال الكشي ١ : ٣١٥ | ١٥٦ ، وباختصار في إرشاد القلوب : ٢٢٤.
[٢] المُخْدَج : الناقص
الخلق ، ويراد به هنا مُخْدَج اليد أي ناقصها.
[٣] ارشاد المفيد١ :
٣١٦ ـ ٣١٧ ، ونحوه في مسند الطيالسي : ٢٤ / ٦٦ و ٦٩ ، ومصنف عبد الرزاق الصنعاني
١٠ : ١٤٧ | ١٨٦٥٠ و ١٤٩ | ١٨٦٥٢ و ١٨٦٥٣ ، والمصنف لابن أبي شيبة ١٥ : ٣٠٣ | ١٩٧٢٧
و ٣١١ | ١٩٧٤٤ ، صحيح مسلم ٢ : ٧٤٩ | ١٠٦٦ ، وسنن أبي داود ٤ : ٢٤٢ | ٤٧٦٣ و ٢٤٤ |
٤٧٦٨ و ٢٤٥ | ٤٧٦٩ ، سنن ابن ماجة ١ : ٥٩ | ١٦٧ ، والسنة لابن أبي عاصم : ٤٢٨ |
٩١٢ و ٤٣٠ | ٩١٦ و ٤٣٢ | ٩١٧ ، ومسند أحمد ١ : ٨٣ و ٩٥ و ١٤٤ و ١٤٧ و ١٥٥ ، وخصائص
النسائي : ١٨٤ | ١٧٧ و ١٨٩ | ١٨٣ و ١٩٠ | ١٨٤ و ١٩١ | ١٨٦ و ١٩٣ | ١٨٨ ، مسند أبي
يعلى الموصلي ١ : ٢٨١ | ٣٣٧ و ٣٧١ | ٤٧٦ و ٤٧٧ و ٣٧٢ | ٤٧٨ ـ ٤٨١ و ٤٢١ | ٥٥٥ ، المعجم
الصغير للطبراني ٢ : ٨٥ ، وسنن البيهقي ٨ : ١٨٨ ، وتاريخ بغداد ١١ : ١١٨ و ١٢ : ٣٩٠
، ومناقب الخوارزمي : ١٨٥ ، وجامع الاصول لابن الأثير ١ : ٧٩ | ٧٥٥٠ ، والكامل في
التاريخ ٣ : ٣٤٧ و ٣٤٨ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ : ٢٧٥ و ٢٧٦.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 339