نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 294
(الفصل الثاني)
في ذكر ما يوجب الدلالة على
عصمتها
وبعض الآيات المثبتة عن
مكانها من الله ، ومنزلتها
ونبذ من الأخبار الدالة على
فضلها وعلو رتبتها
من أوكد الدلائل على عصمتها عليهاالسلام قوله سبحانه : (إنَّما
يُريدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيت وَيُطَهِّرَكُم تَطهيراً)[١]
ووجه الدلالة : أنّ الاُمة اتّفقت [ على ] أنّ المراد بأهل البيت في الآية هم أهل
بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ووردت الرواية من طريق الخاصّ والعامّ أنّها مختصّة بعليّ وفاطمة والحسن والحسين
عليهمالسلام ، وأنّ
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جلّلهم
بعباء خيبريّة ثمّ قال : «اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم
تطهيراً» فقالت اُمّ سلمة : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟ فقال عليه وآله السلام
لها : «إنّك على خير»[٢].
ولا تخلو الاِرادة في الآية إمّا أن
تكون إرادة محضة لم يتبعها الفعل ، أو إرادة وقع الفعل عندها ، والأوّل باطلٌ ، لأنّ
ذلك لا تخصيص فيه لأهل البيت ، بل هو عام في جميع المكلّفين ، ولا مدح في الاِرادة
المجردة ،