responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 264

فقال له قم يا علي فإنّني

يتك من بعدي إماماً وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليّه

كونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللهمّ وال وليّه

كن للّذي عادا عليّاً معاديا

فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ».

ولم يبرح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من ذلك المكان حتّى نزل(اَليَوم اَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَاَتَممتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضِتُ لَكُمُ الاِسلامَ دِيناً)[١] فقال : «الحمد لله على كمال الدين ، وتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعليّ من بعدي»[٢].

ولمّا قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة من حجّ الوداع بعث بعده اُسامة بن زيد وأمره أن يقصد حيث قتل أبوه ، وقال له : «أوطىء الخيل أواخر الشام من أوائل الرّوم». وجعل في جيشه وتحت رايته أعيان المهاجرين ووجوه الأنصار ، وفيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة.

وعسكر اُسامة بالجرف ، فاشتكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شكواه التي توفّي فيها ، وكان عليه‌السلام يقول في مرضه : « نفّذوا جيش اُسامة » ويكرّر ذلك ، وإنّما فعل عليه‌السلام ذلك لئلاّ يبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الاِمامة ، ويطمع في الامارة ، ويستوسق الأمر لأهله[٣].

قال : ولمّا أحسّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمرض الذي


[١] المائدة ٥ : ٣.

[٢] ارشاد المفيد ١ : ١٧٣ ، وباختلاف يسير في تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٠٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ٣٨٩ | ١٢.

[٣] انظر : ارشاد المفيد ١ : ١٨٠ ، قصص الأنبياء للراوندي : ٣٥٧ | ٤٣٢ ، سيرة ابن هشام ٤ : ٣٠٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ١١٣.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست