نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 259
فقال : «من آذى عليّاً فقد آذاني».
وقد كان بعث قبله رسول الله عليه الصلاة
والسلام خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الاِسلام فلم يجيبوه.
قال البراء : فكنت مع عليّ عليهالسلام ، فلمّا دنونا من القوم خرجوا إلينا ، فصلى
بنا عليّ ثمّ صففنا صفّاً واحداً ثمّ تقدّم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأسلمت همدان كلّها ، فكتب عليّ عليهالسلام إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمّا قرأ الكتاب خرّ ساجداً ثمّ رفع
رأسه فقال : «السلام على همدان»[١].
وروى الأعمش عن عمرو بن مرّة ، عن أبي
البختري ، عن عليّ عليهالسلام
قال : «بعثني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى اليمن ، قلت : يا رسول الله ، تبعثني وأنا شابٌ اقضي بينهم ولا أدري ما
القضاء؟!
قال : فضرب بيده في صدري وقال : اللّهم
اهد قلبه ، وثبّت لسانه ، فو الذي نفسي بيده ما شككت في قضاء بين اثنين»[٣].
[١] مستدرك الحاكم ٣
: ١٢٢ ، وانظر كذلك : مسند أحمد ٣ : ٤٨٣ ، تاريخ الطبري ٣ : ١٣٢ ، دلائل النبوة
للبيهقي ٥ : ٣٩٤ ، تذكرة الخواص : ٤٨ ، اُسد الغابة ٤ : ١١٤ ، ونقله المجلسي في
بحار الأنوار ٢١ : ٣٦٠ | ١.
[٢] صحيح البخاري ٥
: ٢٠٦ مختصراً من وجه آخر عن إبراهيم بن يوسف ، وكذا ذكر البيهقي عند نقله للرواية
أعلاه ، فراجع الهامش السابق.